Yo
قد يكون نشر تطبيق Yo في يوم كذبة ابريل فعلاً يقصد بها كذبة، لكن حصل معه مثل ما حصل مع جي مايل الذي تحول إلى منتج ثوري اجتاح العالم بأسره. فما هو تطبيق Yo ولماذا هو بسيط حد السذاجة وكيف يمكن أن تستفيد منه فعلياً ؟ لن تحتاج لفكرة عبقرية لتحصل على تمويل بقيمة مليون دولار.
البداية
أراد المدير التنفيذي Moshe Hogeg تطبيق تواصل فوري يحوي زر واحد فقط عندما يضغط عليه يرسل إلى مساعدته تنبيه يخبره بأنه يحتاجها، وذلك بعد أن سأم من كتابة الرسائل النصية التقليدية.
وطلب Hogeg وهو المدير التنفيذي لخدمة مشاركة الصور والفيديو Mobli من Or Arbel أن ينفذه له لكن الأخير رفض بإعتبار أن الفكرة سخيفة للغاية. لكنه بالنهاية نفذها!.
Yo هو تطبيق “تواصل” فوري، لكنه عملياً لا يتيح لك سوى شكل بسيط جداً جداً من التواصل، فكرته هي أن ترسل كلمة Yo مع صوت تنبيهي لصديقك وهو يمكن أن يرد عليك بـ Yo أيضاً. ليس هناك مجال لكتابة أي حرف ولا إرسال صور أو مقاطع فيديو أو موقع جغرافي أو رسائل صوتية. فقط Yo .. هل وجدت شيء أبسط من هذا ؟
خلال ثمانية ساعات فقط تمكن المطور Or Arbel من إنهاء*التطبيق ونشره على متجري قوقل بلاي و تطبيقات آبل في الأول من ابريل 2014، وسرعان ما نال التطبيق اعجاب الملايين و وصل للمراكز الأولى من حيث عدد التحميلات على المتاجر وبعدها ترك Arbel وظيفته ليتفرغ بالعمل بالكامل لتطبيقه صاحب الفكرة الساذجة خاصة بعد أن حصل على تمويل بمليون دولار!.
واليوم يتوفر التطبيق على الأندرويد و iOS و ويندوز فون وحل في المركز الثالث في متجر تطبيقات آبل و تم تحميله أكثر من مليوني مرة ويتم يومياً إرسال حوالي أربعة ملايين Yo.
التطوير
وبفضل الواجهة البرمجية المفتوحة للتطبيق يمكن للمطورين الإستفادة منه في العديد من المجالات التي لاحصر لها. وحتى الآن بدأ حوالي ألفي مطور بإعداد الخدمة لإرسال التنبيهات للمستخدمين.
من الاستخدامات الحالية للتطبيق مثلاً يقوم الكيان الصهيوني بإرسال Yo للسكان المحليين في مناطق معينة في تل الربيع ( تل أبيب ) لتنبهم بإستهدافهم بصواريخ قادمة إليهم.
وهناك تطبيق يدعى InstaYo يرسل إليك Yo ليخبرك عندما يقوم أحد الحسابات التي تفضلها على انستغرام بنشر صورة أو فيديو جديد.
وحتى مع كأس العالم استفادوا من التطبيق بإرسال Yo للمشتركين عندما يسجل هدف جديد بعد أن تضيف الحساب WorldCup لديك.
وإن كنت تدير مقهى أو مطعم أو مغسلة أو أي متجر مثلاً يمكنك أن تطلب اسم المستخدم لزبونك على تطبيق Yo وعندما ينتهي طلبه سواء كان كوب قهوة أو وجبة ..إلخ ترسل إليه Yo لتنبيهه بالتالي يفهم ذلك ويأتي للإستلام.
يمكن أيضاً أن يتم إنشاء زر لمدراء المواقع عندما يضغطون إليه يتم إرسال Yo لمشتركي الموقع ليعرفوا بأنه نشر شيء جديد على الموقع.
ودعمت خدمة أتمتة الأوامر IFTTT التطبيق الساذج بالعديد من الأفكار فيمكنك عند إرسال Yo إلى حساب الخدمة أن تجعلها تتصل بك أو ترسل رسالة نصية إلى شخص معين أو إرسال Yo إلى حسابك على تويتر .. إلخ.
يعترف مطور التطبيق أن Yo ليس تطبيق آخر للتواصل الفوري على شكل أبسط ولن يأتي ليحل محل الواتساب أو غيره، لكنه طريقة جديدة للتعامل مع التنبيهات.
يمكن أن نقول أن التطبيق اقتبس فكرة النكز Poke من فيس بوك و فكرة الخلاصات RSS و شيء واحد من الواتساب وهو التواصل مع الأصدقاء لكن بدون أية رسائل.
المستقبل
بعد نجاح التطبيق و ارتفاع معدلات تحميله وحصوله على تمويل مبدأي بدأت تظهر النكات حول أن تقوم فيس بوك بتطوير تطبيق مشابه لكن بكلمة Hey مثلاً أو تقوم بالإستحواذ عليه.
حتى يستفيد المطور من التطبيق عليه فتح المجال أكثر في الواجهات البرمجية لإستخدامه فعلاً كطريقة جديدة للتنبيهات كما يريد، ليس هناك من داعي لتعقيد التطبيق أو إضافة وظائف جديدة عليه، الناس أحبته لأنه بسيط حد السذاجة، فعندما تتلقى والدة من ابنها المغترب Yo فإن ذلك يعني لها العديد من المعاني والمشاعر التي يمكن أن لاتعبر عنها الكلمات أو الصور أو حتى لايمكن أن يفهمها أحد آخر، لهذا أرى ان استخدام التطبيق سيكون في التنبيهات والشركات والأعمال أكثر منه للتواصل لأنه سيكون من المربك أحياناً أن تفهم ماذا يقصد صديقك الذي تركته لتوك عندما يرسل لك Yo لكن عندما يرسل لك صديق آخر مضى وقت طويل لم تتواصل معه Yo فإنها قد تعني لك “اني مشتاق إليك تواصل معي” وهكذا.
كيف يمكن تحقيق الأرباح من هذا التطبيق الساذج؟ عن طريق الواجهة البرمجية. لكنه سيحتاج لتأثير الشبكة لينمو عدد مستخدميه بشكل كبير حينها يمكن للشركات أن تستخدمه بشكل أفضل كأداة تواصل مع زبائنها ويمكن للتطبيق طلب رسوم مالية من الشركات لقاء الاستخدام ويمكن تنويعها بحسب الزمن كترخيص أو بحسب عدد التنبيهات مثلاً.
Yo
مصادر 1*– 2*– 3
التدوينة Yo .. عندما تنجح الفكرة الأبسط ظهرت أولاً على عالم التقنية.
المصدر
Yo >> uk]lh jk[p hgt;vm hgHfs'
0 لا يوجد تعليق "Yo .. عندما تنجح الفكرة الأبسط"
إرسال تعليق